نيوكاسل يصمد أمام ميلان في عودته الأوروبية بتعادل سلبي مثير

المؤلف: «عكاظ» (ميلانو)09.29.2025
نيوكاسل يصمد أمام ميلان في عودته الأوروبية بتعادل سلبي مثير

في مستهل منافسات المجموعة السادسة المثيرة، وفي أمسية شهدت عودة نيوكاسل يونايتد الإنجليزي إلى رحاب دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام عقدين من الزمن، تمكن الفريق الزائر من انتزاع تعادل ثمين بنتيجة 0-0 من مضيفه العريق، إي سي ميلان الإيطالي، في مباراة اتسمت بالإثارة والندية. ورغم أن ميلان، بطل المسابقة في سبع مناسبات، فرض سيطرته وهدد مرمى نيوكاسل بـ 25 محاولة هجومية مقابل 6 فقط للضيوف، وفقاً لإحصائيات "فرانس برس"، إلا أن دفاع نيوكاسل المتماسك وقف سداً منيعاً أمام طموحات أصحاب الأرض.

ويجدر بالذكر أن آخر ظهور لنيوكاسل في دوري الأبطال كان في التاسع عشر من مارس عام 2003، حين واجه برشلونة على ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل، في مباراة لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، والتي انتهت بفوز الفريق الكتالوني بهدفين نظيفين.

ويمثل هذا التعادل بمثابة خيبة أمل لفريق المدرب ستيفانو بيولي، الذي كان يأمل في استعادة توازنه بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها في الدوري أمام جاره اللدود إنتر ميلان بنتيجة 1-5. وتزداد أهمية الفوز في ظل وجود منافسين أقوياء في المجموعة، هما بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي، اللذين كانا على موعد مع مباراة قوية على أرض الأخير.

ومن المثير للاهتمام أن نيوكاسل كرر السيناريو الذي حدث في زيارته الوحيدة السابقة إلى ملعب "سان سيرو" في دوري الأبطال، عندما فرض التعادل على إنتر ميلان بنتيجة 2-2 في الدور الثاني (مجموعات حينها) عام 2003.

وبعد أن حقق إنجازاً باهراً باحتلاله أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في أول موسم كامل له منذ انتقال 80% من ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدا أن مشروع نيوكاسل يسير بخطى أسرع مما كان متوقعاً، وها هو الفريق يحبط طموحات العملاق ميلان في أول ظهور له في دور المجموعات منذ موسم 2002-2003.

وقد تعامل المدرب إيدي هاو ببراعة مع تجربته الأولى في دوري الأبطال، لكن ميلان دخل أجواء المباراة تدريجياً وبدأ في تهديد مرمى ضيفه عبر العديد من اللاعبين البارزين، مثل النيجيري صامويل شوكويزي، والفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، والبرتغالي رافايل لياو، والبوسني رادي كرونيتش، والفرنسي الآخر تيو هرنانديز، إلا أن الحارس المتميز نيك بوب كان لهم بالمرصاد وتصدى ببسالة لجميع المحاولات.

وعلى الرغم من بعض الفرص الأخرى التي سنحت لميلان، خاصة للياو وجيرو اللذين أظهرا مهارات فردية عالية، إلا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، مع تفوق ميلان في عدد المحاولات الهجومية بواقع 14 محاولة مقابل اثنتين فقط للضيف الإنجليزي، الذي ظهر أكثر تماسكاً من الناحية الدفاعية في الشوط الثاني، وأغلق المساحات أمام لاعبي ميلان على الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب بيولي، وأبرزها دخول الأمريكي كريستيان بوليسيتش والهولندي تيجاني رايندرز.

وفي الدقيقة 72، شهدت المباراة خروج تونالي وسط تحية حارة من جماهير فريقه السابق، وبعدها بثوانٍ قليلة، حصل ميلان على أخطر فرصة له في الشوط الثاني من رأسية للياو بعد عرضية متقنة من البديل الآخر أليساندرو فلورنسي، لكن الكرة علت العارضة بقليل في الدقيقة 74.

وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، تعرض ميلان لضربة موجعة بإصابة حارسه الفرنسي مايك مانيان، ليحل محله الحارس الجديد ماركو سبورتييلو، الذي أنقذ فريقه في الوقت القاتل بتصديه الرائع لتسديدة قوية من شون لونغستاف، ليحافظ على التعادل الثمين لفريقه.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة